السبت، 25 أكتوبر 2008

كريشيندو


بصعوبة يفتح عينيه.... يتثاءب مليا ثم يتأوه في فراشه الوثير.... ينظر إلى المنبه بجواره فيجد أن الظهيرة قد اقتربت.... يتأوه مرة أخرى ثم ينهض بخطى متثاقلة من على الفراش.... يمشي ببطء نحو الرزنامة المعلقة على الحائط...ينزع ورقة التقويم الدالة على الأمس ليكشف عن يوم جديد يضاف إلى عمره.... ينظر إلى التاريخ.... لم يكن بالنسبة له تاريخا اعتياديا....إنه الحادي عشر من يوليو...يوم مولده.... ها هو يستقبل عام شخصي جديد.... اليوم يتم عامه السبعين من العمر....كما أنه أيضا يتم عامه الخامس و الأربعين من الهجرة....خمسة و أربعون عام مروا عليه منذ أن هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية....ياله من عمر....يمسك بورقة التقويم القديمة و يلقها في إهمال.... يتوجه ببطء إلى المطبخ..... يعد لنفسه بعضا من القهوة...تلك القهوة الأمريكية منزوعة الكافيين التي يعتبرها كل عربي مياه ساخنة لا أكثر.... يحمل كوب القهوة في يده...يتوجه إلى حديقة قصره الفخم....يجلس أمام حوض السباحة الفاخر....يساءل نفسه...كيف تعاقبت عليه كل تلك السنون في هذا البلد....كيف عاش بدون أهله كل تلك المدة....رشف رشفة أولى من القهوة و شرع يسترجع الذكريات....
*****
اسمه كريم المصري.... والده أستاذ صلاح المصري....قد يوحي اسمه بالعظمة لكنه لم يكن سوى موظف بسيط لا يملك من الدنيا سوى أسرته و مرتبه الذي الكاد يكفي متطلبات تلك الأسرة.... نشأة كريم لم تكن نشأة يسيرة و لم يكن طفلا مدللا....هو الابن الثاني بين أربعة ابناء.... ثلاث أولاد و بنت.... فبطبيعة الحال لم يأخذ حظه من التدليل....الابن الأكبر هشام كان يحظي بكل الاهتمام باعتباره الابن البكري...كل طلباته تجاب....الابنة الثالثة هي ياسمين و هي البنت الوحيدة فحظت بكل تدليل وكل أوامرها تنفذ....الابن الأصغر هو حازم فحظي بكل رعاية باعتباره آخر العنقود و كل أحلامه تتحقق.... أما هو فلم يكن سوى ابن من الأبناء....لم يكن له موقعا مميز في الترتيب فوجد نفسه في وضع لا يحسد عليه....لكن هذه التفرقة في المعاملة لم تمر مرور الكرام بل تركت في نفسه أثرا لا يمحى من المشكلات والعقد النفسية مما أثر على علاقته بأهله فنشأ حانقا حاقدا غاضبا كارها.... لكنه في النهاية نشأ....
*****
لم تكن فترة مراهقته من الفترات السعيدة.... فمع خطواته الأولى في المرحلة الثانوية توفي والده فجأة....توفي عائل الأسرة الوحيد.... على الرغم من غضبه الشديد من والده لتفرقته الواضحة إلا أنه كان شديد التعلق به....كان يحبه و يوقره و يعتبره مثله الأعلى....لذا كان لوفاته أسوأ الأثر في نفسه....ترك وفاته ندبة لا يمحوها الزمن في نفس كريم.... عاش مراهقة كئيبة.... فلا أب ولا أصدقاء و لا حبيبة.... كانت أيام دراسته الثانوية من أسوأ أيام عمره....لكن الحال لم يتحسن مع دخوله الجامعة... في تلك الفترة كان أخوه الأكبر هشام قد ترك الدراسة و خرج للعمل كي يعول إخوته و أمه....كان ينفق عليهم و كان نعم الابن البار بأهله.... ألحق كريم بالجامعة و رفض تماما أن يترك كريم دراسته و يخرج للعمل ..مع أن كريم لم يعرض أساسا أن يعولهم...لكن هشام كان نعم الأخ بحق...
*****
كانت تلك الفترة من أكثر فترات حياته استقرارا.... ولكن كالهدوء يسبق العاصفة...و كالجزر يسبق المد.... حدثت الفاجعة التي غيرت حياته.... حينما تلقوا خبر مصرع أخيه هشام في حادث....كارثة بكل المقاييس... كارثة فقدان الابن...كارثة خسارة الأخ.... كارثة ضياع العائل.... كارثة غيرت حياة تلك الأسرة التي لم تعد تعرف للفرح طعما.... هكذا وجد كريم نفسه في مهب الريح....صار فجأة هو المسئول الأول عن تلك الأسرة....صار مطالبا بعلاج أمه المريضة....صار مطالبا بأن ينفق على تعليم حازم.... صار مطالبا بالمساعدة في تزويج ياسمين.... صار مطالبا بكل ذلك إلى جوار الإنفاق على دراسته....هو الشخص المنزوي دوما و الذي لا يعلم عنه أحد شيئا ولم يطلب منه احد شيئا صار يحمل كل تلك المسؤوليات على عاتقه...أنى له أن يتحمل كل هذا....كيف يقوم بما لا طاقة له به....خنقته المسؤوليات و حطمته المشاكل....ففكر في آخر حل أمامه...فكر في الهجرة....
*****
لم يمضي سوى شهران على قراره بالهجرة حتى هاجر بالفعل إلى الولايات المتحدة....هاجر سرا و سافر كالهارب....وترك لأهله رسالة يوضح لهم فيها كل شئ....هاجر و قد قرر أن يصنع نفسه و يعود سريعا لتحقيق ذاته في موطنه....لكن أمريكا لم تكن أبدا أرض الأحلام كما تخيل....لم يكن يحمل مؤهلا عاليا فهو قد ترك الجامعة و سافر....لم يوفق في الحصول على عمل....صار يجوب الطرقات ويفترش الأرصفة....يأكل النفايات و يعيش كالقطط الضالة.... كان يجلس إلى جوار المتسولين الذين يعزفون عزفا رديئا لألحان شتراوس و موسيقى شوبان.... كان يتسول....صادق المجرمين....احتمى بهم من شرور المجتمع....لا ينسى أبدا يوم أن هاجمت الشرطة معقلهم.... يومها قبض عليه و لم يكن قد ارتكب أية تهمة سوى أنه يقيم معهم وهذا يكفي....عربي و يقيم مع اللصوص ماذا ينتظر الأمريكيون للزج به في معتقلاتهم....هكذا وجد نفسه سجينا في بلد غريب لا يعرف حتى لغته....شعر بالضياع...عاني من الانهيار....
*****
في السجن تعلم كريم الكثير و الكثير....و بالفعل رب ضارة نافعة.... تصادق مع رجل أعمال أمريكي سجن في قضية تهريب و كان يقضي أعوامه الأخيرة في الاعتقال....عطف عليه هذا الرجل و بمجرد خروجهما للحرية صار موظفا عنده....ترقى في المناصب حتى صار مساعدا شخصيا لهذا الرجل....صارت ظروفه أفضل بما لا يقاس....امتلك منزلا وسيارة كما أنه تزوج من امريكية حسناء و انجب ولدا و بنتا أسماهما هشام و منى تيمنا باسمي اخيه و أمه....بالفعل صارت حياته أفضل لكن أكثر ما كان ينغص عليه حياته و يؤرق منامه و يقض مضجعه هو أهله...لكم اشتاق إليهم لكن حبال الود قد قطعت للأبد....لا ينس كيف أنه حينما اتصل بأمه أخبرته أنها لم تنجب من يدعى كريم و أن ولدها كريم قد مات و أغلقت الخط في وجهه....كلما حاول محادثتها يتكرر نفس الشئ....حتى أخوته انكروه....عبثا حاول إقناعهم بأن ظروفه صارت أفضل و أنه يسير على درب الثراء لكنهم لم يهتموا و فضلوا قطيعته....
*****
صار كريم رجل أعمال ناجح....بدأ بمطعم صغير عمل فيه بكل جهد ممكن و بفضل توفيق الله ثم بمجهوداته صار المطعم أكبر ثم صار المطعم سلسلة مطاعم و صار من كبار رجال الأعمال العرب في الغرب....
*****
رشف رشفة أخيرة من كوب القهوة ثم أطلق زفرة حارة من الأعماق.... و قد أيقن بداخله أنه ربما قد كسب الملايين لكنه خسر أمه و أخوته.... ربما قد كسب الثروة و الجاه لكنه قد خسر نفسه.... أطلق زفرة اخرى و قد تأكد أن حياته لم تكن سوى سلسلة من الأحداث المتصاعدة....لم تكن سوى متتابعة من الأمواج المتلاطمة.....لم تكن سوى كريشيندو....

هناك 31 تعليقًا:

mido يقول...

قصة جميلة جدا ومحزنة

بس يعنى ايه كريشيندو؟!

:)

نـــــور يقول...

ازيك يارامى
وحشتنى مدونتك
معلش البوست طوييل ويعمى العين زى العاده مش هقدر اقراه دلوقت
اوعى تسيب البلوج زى ماقلتلى تابع من بعيد حتى اللى بتحبم بس واللى بعبتبر نفسى منهم :)

اكيد هرجعلك تانى
سلام

شمس النهار يقول...

القصه جميله وبها عبره
ومشوقه جدا
بس عشان خاطر الناس اللي نظرهم بيزغلل بلاش الخط الصغير ده بحبحها شويه
ورخامه كمان معلش بلاش الولع دي نقي لون فاتح كده ينور القصه
والاانت قاصد تزغلل عينينا
بجد القصه هيله بس بعمل مجهود كبي وانا بقراها
وبضم صوتي لميدو ماهو معني القصه
كاتبنا الكبير جاوب علي السؤال عندي بختصار ليه
كنت متوقعه منك مقاله

شمس النهار يقول...

علي فكره السؤال مش القصه يعني ايه
لا عنونها يعني ايه
اسف نسيت اكتب كلمة (عنوان)
وشكرا

mahasen saber يقول...

اهله نبذوه نفسيا وهوا وسطهم مش حسسوه بامانهم وثقتهم وتدليلهم وتعبيرهم عن حبهم ...
ولما كبر مغفروش ليه طموح شبابه وللمره التانيه نبذوه وهو كبير وفى غربته
..يعنى الاول فى غربته وسطيهم ودلوقتى فى غربته العمليه
..........

mahasen saber يقول...

رامى اسفه اتاخرت فى التعليق بس كان عندى مشكله فى التعليق عندك لما كنت بدخل مدونتك من الاكسبلورر واضح ان مدونتك اتعدت من مدونة ميدو فدخلتها من الفايرفوكس
اسفه على التاخير فى التعليق بس قريت القصه مرتين ودخلت المدونه كذا مره
..........
عملت ايه فى امتحاناتك
ربنا يوفقك
...ومامتك جبتلها هديه ولا الطناش لعب فى دماغك
.......

"عبير النجار "نيجار يقول...

أحييك بحق
القصه أكثر من رائعه
وأعجبتني كثيراً
من الممكن أن تكون روايه
طويله أو قصه فلم سينيمائي
أحييك مره أخرى على براعتك
في رسم الأحداث
تحياتي لك

"عبير النجار "نيجار يقول...

أحييك بحق
القصه أكثر من رائعه
وأعجبتني كثيراً
من الممكن أن تكون روايه
طويله أو قصه فلم سينيمائي
أحييك مره أخرى على براعتك
في رسم الأحداث
تحياتي لك

prince4ever يقول...

معلش يا جماعه ان شاء الله هرد على واحد واحد لما افضى بس سريعا كده متشكر جدا عالمتابعه
معنى كريشيندو...يعني التصاعد او الايقاع التصاعدي... كلمة فنيه بحته حيث التصاعد في الاداء الموسيقى او في طبقات الصوت او في التمثيل و عندنا في الطب تعبيرات شعريه كتير اوي فبنسمي التصاعد في صوت القلب كريشيندو
ان شاء الله استغل فرصه سريعا و ارد على الناس اللي بحبهم دول كلهم

prince4ever يقول...

إلى ميدو
متشكرين يا ميدو باشا على رايك ومتابعتك ليا... معنى كريشيندو في الرد اللي فوق
متشكرين يا برنس

سارة نجاتى يقول...

ازيك يا برنس
اللغة عندك قوية . مع أن معروف أن بتوع طب و الكليات العلمية ملهمش فى اللغة أوى , أتفق مع نيجار فى أنها تنفع فيلم , ما تفكر تكتبها سيناريو ؟ هى أنسب كسيناريو على فكرة .

سلام

prince4ever يقول...

إلى حبيبه
ازيك يا حبيبه ولا نقول نور ...ما انتي قلتي بقى
انا اللي وحشتني زيارتك اكتر و اديني كبرت الخط شويه بس بجد مش هقدر اكبر اكتر من كده لاني جربت ولقيت البلوج شكله وحش جدا و ادايقت منه... يمكن انا نفسيا بحب المحدوديه في المكان و الوسع بيتعب اعصابي لاني بحس فيه بالدوشه و بحس في المحدوديه بالهدوء
ان شاء الله مش هسيب البلوج لاني اساسا بكتب قصص مش بكتب مجاراة للواقع اللي بنعيشه عشان كده مش هخسر حاجه لو اكتئبت او ادايقت فان شاء الله مش هبعد بس هتابع على فترات كده...كل تلات اربع تيام اسبوع هلف عالمدونات اللي بحبها و الناس اللي بعزهم واللي انتي اكيد منهم يا ستي :)
مستنيكي تاني
سلام

prince4ever يقول...

إلى شمس النهار
الف شكر ليكي بجد عالزيارة و على الراي الجميل ده
بس والله كتير اوي عليا وعلى قصصي
كبرت الخط اهو بس والله ماينفع اكتر من كده...معلش استحملوني هو كده واضح شويه بس اكبر من كده هيبقى شكله وحش بجد..
معنى كريشيندو في اول رد ليا فوق
عديت عند حضرتك و قلت رايي في السؤال الجميل اللي حضرتك موجهاه عندك
يا رب تتابعيني دايما
تحياتي

prince4ever يقول...

إلى استاذتي محاسن
ازاي حضرتك...انا بحب دايما اشوف تحليلك للقصص اللي بكتبها بحس اني اللي بعمله مش اي كلام وفي ناس رائعه زيك بتتابعه وتناقشه كمان
انا الحمدلله كويس و حكاية الفاير فوكس دي انا شغال بيها من زمان بس لان الاكسبلورر باظ والويندوز يمر بمرحلة احتضار و على فكرة الويندوز عندي بالقه سنتين و بفضل الله متغيرش ولا مره...
امتحانتي؟!!!...انا موراييش امتحانات انا بس دخلت سنه خمسه و دي في حد ذاتها امتحان...حوالي عشرين ساعه او اكتر اسوبعيا بتسمعي شرح باطنه و كمان المفروض تذاكري الكلام اللي بتسمعيه غير كمان الاطفال اللي طالعنا في المقدر...بجد ربنا يستر...احنا بجد في دوامه
راضيت امي متقلقيش...اينعم مش بهديه لاني انا في حد ذاتي هديتها ((غرور ايه))... بس راضيتها
سلميلي على عبده القمر كتير
سلااااام

prince4ever يقول...

إلى نيجار
انا اللي بشكرك بشده على رايك الجميل ده في حقي... وبشكرك كمان انك بتابعي مدونتي ويارب يدوم التواصل بيننا كلنا
...
انا معاكي انها ممكن تبقى روايه و على فكره هي كانت في دماغي اطول من كده بكتيييير بس انا اختزلتها لاني محكوم نسبيا بقوانين القصه القصيره
انا بشكرك جدا تاني يا نيجار
تحياتي

prince4ever يقول...

إلى سارة نجاتي
متشكر جدا عالزياره و الراي الحلو ده
بس اختلف معاكي في حتة اللغة... على فكره اكثر الادباء ابداعا اطباء...و مبكلمش عن نفسي لحد يفتكرني مغرور... انا بكلم على كتاب كبار في حجم يوسف ادريس و نبيل فاروق و احمد خالد توفيق و الشباب الجميل زي تامر ابراهيم... وحتى ارثر كونان دويل كل دول كانوا اطباء...لذا اختلف معاكي...
و زي ما قلت لنيجار فالقصه ممكن تكون طويله اوي بس انا اختزلتها عشان تبقى قصه قصيره لكن هي بفضل الله تعالى ممكن تتفرد و تبقى سيناريو
الف شكر ليكي يا ساره عالمتابعه و مدونتك حلوه بجد وفيها فكره
تحياتي

مختار الجندى يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اتمتع كثيرا بكتاباتك وانتظر الجديد منك ،ولكن لى امنيه فى ان اقرأ روايه او قصه طويله لك،تقوم بتقسيمها الى اكثر من تدوينه وننتظر معك التدوينات وبحيث يكون لكل جزء استقلاليه بسيطه عن التالى فانا افضل تلك النوعيات من الكتابات ،اما بالنسبه للمدونه وحجم الخط والالوان فهى متميزه للغايه ومتناسبه (هذا من وجهة نظرى)

مختار الجندى يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اتمتع كثيرا بكتاباتك وانتظر الجديد منك ،ولكن لى امنيه فى ان اقرأ روايه او قصه طويله لك،تقوم بتقسيمها الى اكثر من تدوينه وننتظر معك التدوينات وبحيث يكون لكل جزء استقلاليه بسيطه عن التالى فانا افضل تلك النوعيات من الكتابات ،اما بالنسبه للمدونه وحجم الخط والالوان فهى متميزه للغايه ومتناسبه (هذا من وجهة نظرى)

FreeKiller يقول...

هو انا لسه مقريتش القصة
و معتقدش اني هعرف اقراها النهارده

بس شدني العنوان بتاعها ف الريدر
عشان دي تالت مرة تقابلني كلمة كريشيندو النهارده
سبحان الله

الصبح و انا فالمواصلات كنت بقرا العدد بتاع سقوط الرايخ تقريبا بتاع فانتازيا
و المبدرع احمد خالد توفيق كان بيشبه طريقة هتلر ف الكلام بالكريشندو و الدي كريشندو

اروح لدرس د. خالد هدهود يقول لما انت الاورتيك ستينوزيس بيعمل ميرمار زي الكريشتدو و الدي كريشندو
و بالليل الاقي موضوع قصتك كريشندو
تااااااااااااالت

مش غريبة دي!!!!!!!!!!!!!

عموما
ان شاء الله اقراها قريب
و اكيد هتكون زي اخواتها

ربنا معاك

Unknown يقول...

رامي قصاصه ورق ...انت رامص صناره يا باشا تصيد بيها ..هأأووو...ومع ذلك صيدك ثمين وشكرا علي زيارتك ..واكيد لينا ميتين تلتميت لقاء تاني ...يبدو ان كتاباتك ممتعه ..سلام

prince4ever يقول...

إلى مختار الجندي
احييك يا صديقي بشدة على مدونتك ذات الهدف السامي وعلى فكرك المتميز
هتصدقني لو قلتلك ان الفكرة دي راودتني كثيرا بس حسيت انها قد لاتناسب اسلوب المدونات عموما...يعني اسلوب التشويق و اني اخلي لقارئ ينتظر الحلقة الجايه ده ممكن يدايق حد ولا تفتكر هو كويس...عالعموم الفكرة مميزه جدا منك وان شاء الله تبقى قيد التنفيذ قريبا
تحياتي

prince4ever يقول...

إلى فري كيلر
ههههههههه
غريبه طبعا يا نهال... لان كلمة ريشيندو مش سلامو عليكو يعني عشان نسمعها ولا نقابلها كل شويه
هي على ما اعتقد كلمه طلياني مش متأكد و اكيد مادورتش في اصل الكلمة
قريت قصة د/احمد خالد على فكره بس هو استعمل الكلمة دي في كذا قصه وكذا موقف غير ...بس دي مكنتش اول معرفتي بالكلمة...:)
سمعت د/هدهود طبعا...كريسيندو ودي كريسيندو و معرفش مين فينا بينطقها صح بس مادام خالد بيه هدهود قال كريسيندو تبقى كريسيندو على طول ...عايزين ننفع في الباطنه دي...:)
كريشندو بتاعي يختلف عن جوز الكريشندوهات اللي شفتيهم امبارح لاني مستخدم الكملة كتشبيه مش كوصف...بمعنى تصاعد مشكلات وهموم البطل زي الكريشيندو مش اكتر ...حتى مش مقصود بيها تصاعد احداث القصه
شكرا جدا عالمتابعه يا نهال و ربنا يوفق الجميع
تحياتي

prince4ever يقول...

فكرشاوي ناوي
تسلم يا برنس و ربنا يوفقك في العالم اللي انت داخله ده
واضح انك داخل بقوة
تشرفني يا باشا في اي وقت ...بلوجي مفتوحلك
سلام يا برنس

غير معرف يقول...

عزيزى انها الغربه عندما تسرق الانسان صدقنى ان العام يمر فى الغربه كاسبوع فى الوطن فتجد عمرك فى النهايه قد سرق منك ولكن ما الحل يسرق عمري وانا ناجح ام اعيش فى ظل الفشل
ملحوظه
ليس بالضروره ان ينقطع المغترب عن اهله فالاتصال ليس صعبا والطائرات تملا السماء

prince4ever يقول...

اخي اسامة عبدالعال
متشكر جدا على مرورك الكريم و على تعليقك المحترم
اصدق تماما كلامك عن الغربه ...يمكن انا مجربتهاش اوي بس اخويا عايشها و محسسني بيها
بالنسبه للملحوظة..ما هو الاتصال سهل اكيد و الطائرات بالفعل تملأ السماء..بس بص اتعامل مع الحدوته على اساس ان المخرج اللي هو انا عايز كده...هههههههه.. وعلى رأي عمنا د/احمد خالد توفيق..دعني اخدعك دعني انخدع...ههههههههه
بس كده يا برنس
تشكر يا ملعم

FreeKiller يقول...

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

عدنا
بس بهد ما قرينا القصة
فمينفهش أقول بقى كلاكيت تاني مرة
:))

هي فعلا زي ما قلت كلمة كريشندو مش سلامو هليكو ممكن تسمعها كل شوية

تقريبا انتوا متفقين عليا
د. احمد حالد توفيق يبدأ يومي بكلمة و انت تنهيه بنفس الكلمة

بالنسبة للنطق مش عارفه
ممكن تكون هيا اكمنها مكتوبة بالاس المصريين قروها كريسيندو و د. هدهود عام مع التيار
اصلها مش اول كلمة ف الطب الدكاترة يقروها زي ما هي مكتوبة و برا بينطقوها حاجه تانيه خالص

او ممكن تكون كريشيندو دي بالايطالي و لما راحت للانجليزي قلبوها

الله اعلم

نيجي للقصة بقى
عنده عقدة الابن الأوسط
مع اني مش شايفة انه المفروض يكتئب
عقدة الابن الاكبر أصعب بكتييييييييييييييييييير
مطلوب منه يبقى قدوة و يتحمل المسؤوليه و يضحي - زي هشام كده - طول الوقت
حاجة تفلق
و هو أكيد عرف كده لما أخوه توفى
عرف عيوب الوضع لما اتحط فيه
مش عارفة المفروض ندينه و للا لا
هل كان المفروض يقعد مع اهله و يفضل جنبهم
و للا يهاجر برا و يحاول يمكن يعمل حاجه
الكل هيقول المفروض كان يقعد مع اهله
بس الموقف هو عمره ما اتحط فيه قبل كده
و ساعتها قراره اللي خده كان شايف ان هو الاصح
و الاصلح
انا حاسة انها قسوة من اهله انهم يتبروا منه

معلش طولت
حاجتين كمان
عجبني قوي تعبير ( لكنه ف النهاية نشأ )
أحسن صياغة لجملة ( أهي عيشة و السلام )

يا ريت بس يا د. رامي
تاخد بالك من الصرف شوية
و قواعد تأنيث تمييز الاعداد و تذكيره
:))

قصة روعة بجد
تسلم إيدك

prince4ever يقول...

فري كيلر
ازيك يا نهال منوره المدونه دايما
اشكرك بجد عالمتابعه الحلوه دي و تحليلك الجميل للحدوته... اعذريني انا مبحبش اني اناقش التحليل لاني بحب اسيب مساحه شويه للي بيقرا انه يستخلص الافكار اللي هو عايز يستخلصها لوحده مابقاش انا اللي بفرض عليه افكار معينه لازم ياخدها ...بس بجد اشكرك عالتحليل..
كلمة كريشيندو تنطق كده بالظبط و حتى ابحثي في محركات البحث هتلاقيلها رد عندهم..انما كريسيندو بتاعة هدهود دي حاجه ملهاش جواب في الدنيا...واضح ان دكتور خالد معدي الدنيا كلها و سابق الزمن و جاب لغه جديده
عجبك تعبير في النهاية نشأ... ما هو انا بعمل القصه في صورة شوتات او فقرات سريع فلازم اقفلها بحاجه خاتمه فملقتش احسن من دي و انا مبسوط اوي انه عجبك
قواعد الصرف و تأنيث التمييز و تذكيره..معلش انا مدي المصحح اللغوي بتاعي اجازه اليومين دول..:)
والله يا نهال دي مشكلتي من وانا في ثانويه عامه و عاوز اقولك اني وانا بكتب بقعد اقول طب هي يا ترى تبقى مذكر ولا مؤنث..فبكتبها زي ما بنطقها و خلاص...اريح دماغي و السلام...اموت نفسي يعني..
مكنتش خايف في العربي ...انا كنت جايب 29 ونص فيه فتانيه ثانوي و 29 في تالته
متشكر جدا عالمتابعه يا نهال
سلام

FreeKiller يقول...

ههههههههههههههههه
د. هدهود عدى الحيط من زمااااااااان
عندك حق و الله

و متموتش نفسك و لا حاجة
نبقى نصححها واحنا بنقراها
مش شغلانه يعني

مستنيين الجديد
دونت بي ليت

الازهرى يقول...

صديقى العزيز

قصة جميلة وقيمة
بالفعل لا تتساوى الخسائر التى منى بها كريم بالنجاح البسيط الذى حققه
فملايين الدنيا لا تستبدل بلحظة مع من تحبهم ويحبونك وتشعر بالانتماء اليهم

تحياتى

طوبه فضه وطوبه دهب يقول...

دى اول مره ازور مدونتك لكن الاسلوب بجد رائع والقصه هادفه وجميله تحياتى لرقى الاسلوب وعلى وعد الا تكون الزياره الاخيره

واد غلبان يقول...

عليكوا
الاول كنت عايز اشكرك على الدفعة المعنوية الكبيرة اللى اديتهالى
على فكرة انا كنت اساسا ناوى اطنش المدونة عشان الدراسة بس كلامك شجعنى
انا مش عارف القصة حلوة ولا لأ بس ساعات الانسان بيمر بوقت كله احباط وبيحتاج اى حاجة تنعشة
على فكرة انا اول سنة كلية طب اكيد انت عارف حالة الاكتئاب اللى بنمر بيها
شكرا
بالنسبة للقصة
اعجبتنى اللغة جدا لا تنكر اننا الان نشهد فى المدونات الكثير من "لاكن و ذالك و انتى اسمعكى" وما الى ذلك
كما اعجبنى الخلط بين عنوان القصة ذو الاسم الغربى وبين كتابة القصة بالعربية
وهو نفسة يعكس المزج بين النفس العربية والحياة الغربية
اختيار المصطلح الموسيقى الراقى فى البداية ادى الى تفاعلى مع القصة وهو ايضا يعكس سبب الهجرة وهو التطلع للرقى واستخدام الموسيقى كرمز لروح الشعب
ونتيجة الهجرة وهو اكتساب اسوأ ما فى الحياة الغربية
هذا عن الاساس اللغوى
اما عن البناء فقد جاء حقا كريشندو
ثم انتهى دى كريشيندو
بداية تصاعدية ذروة شديدة التعقيد
ثم نهاية هادئة ولكنها حزينة

فقط هناك بعض الاستغراب ان يعرف اولئك المتسولون موسيقى شوبان
ولكن استخدامك للرموز الموسيقية فى القصة اتى باروع نتيجة
فى النهاية
هذه قصة مصرى هاجر فكسب وخسر قصة واقعية
للغاية
من جديد
شكرا على هذه القصة