بملامح غاضبة اجتاز الطبيب الكبير دكتور "ابراهيم الشيخ" أبواب مستشفاه الاستثماري الفخم... كان غضبه واضح و كان أمر مفهوم للجميع... هو لا يرحب أبدا بالاستدعاءات الليلية... و يرى أنه على أي طبيب يوجد في مشفاه أن يبذل قصارى جهده لإنقاذ أي حالة مهما كانت خطورتها دون العودة إليه... و كان دائما ما يختم محاضرته لهم بقوله :-" أمال بدفعلكم فلوس على إيه...عشان تصحوني كل يوم بالليل و اجي اعالج لكم الحالات!!".... دائما ما كان يذكر انه لم يصل لتلك المكانة من فراغ... لم يحقق الثراء من العدم...لقد تعب و اجتهد و تذلل و كافح و و و و ....حتى يصل إلى لقب الطبيب الكبير... لذا كان غضبه واضحا للجميع.... توعد الفريق النوبتجي من الأطباء بجزاء ضخم لو لم تكن الحالة- التي استدعوه بسببها في الرابعة فجرا – تستحق... قابله أحد الأطباء الشبان بوجه ممتقع و قال له:-"سيدي..حمدا لله أنك استجبت... أن الحالة خطيرة بالفعل و.."....قاطعه د/إبراهيم في صرامة:-" أرجو أن تكون حالة تستحق"...لم يرد الطبيب الشاب بل خفض وجهه و لم يجد ما يرد به....بادره د/إبراهيم قائلا في حزم :-" ما الحالة؟!"...تردد الطبيب الشاب قبل أن يجيب:-" إنه...إنه مصاب في حادث سيارة"...ثم أردف في سرعة:-"لكنه مصاب بشدة يا سيدي....أخشى أنه فات أوان الإنقاذ"....لاحظ د/إبراهيم الوجوه الممتقعة من أطباء و ممرضات و عاملي المستشفي تنظر إليه في رعب.... ابتسم في سره...لكم هو مهيب!!..لكم هو جبار!!.... حينما وصل الاثنان إلى غرفة الطوارئ حيث لا يزال المصاب مستقرا فتح الطبيب الشاب الباب....نظرة واحدة كانت كفيلة بأن يتغير كل شئ....بالنسبة للعاملين في المستشفى لم يكن ذلك المصاب سوى المصاب في حادث....لكن بالنسبة له لم يكن هذا المصاب سوى ابنه.....هنا فقط علم د/ ابراهيم أن الحالة تستحق...
************
تنويه:- معلش يا جماعه القصه المرده دي قصيره اوي....للأسف انا مكنتش عايز كده....انا عامل مجموعة قصص قصيره اوي من نفس القطعيه بس كنت ناوي انزل اربعه او خمسه في البوست الواحد مع بعض...لكن نظرا للظروف المرضيه الشديده و اللي معاها مش عارف اطلع صوتي حتى... ويتزامن مع ذلك ارهاق شديد عشان انا ملتزم اوي –بحيلتها- و اروح مستشفى الاطفال في صيدناوي كل يوم و كمان اروح عملي الباطنه و انا تعبان كده....فالحمد لله انه اداني القدره اني اكتب الحدوته دي كمبيوتر و قلت انزلها عشان انتو وحشتوني و بقالي كتير منزلتش...بس قريب ان شاء الله لما اخف هنفذ الفكره اللي قلت عليها دي....حتى كنت هسميها قصاصات او مثلا استدعاء و قصص اخرى...على هذا النسق يعني...لكن هي فعلا للأسف قصيره جدا ..قصاصة يعني... وانا ممكن ان شاء الله اضمها للمجموعه لما اكتبهم كلهم وورد و انزلهم مره واحده ان شاء الله...
شكرا لكم و دمتم بكل خير........